تم النشر فى : الجمعة، 2 أغسطس 2019
الناشر : مؤسسة الوطن العربى الإعلامية - لندن ، المملكة المتحدة . WA MEDIA FOUNDATION - LONDON, UK
"ليبراسيون" الفرنسية: مهاجرون أفارقة في مصر ضحية شبكات الاتجار بالأعضاء البشرية
الوطن العربى اليومية - باريس ، مونت كارلو الدولية..
من بين أبرز اهتمامات الصحف الفرنسية اليوم: مهاجرون أفارقة في مصر ضحية شبكات الاتجار بالأعضاء البشرية.
صحيفة "ليبراسيون" تُعالج قضية الاتجار بالبشر في مصر، حيث يتوقف مراسلها في القاهرة أريك دو لافارين عند مأساة مهاجرين من السودان واريتريا واثيوبيا يحلمون بالعبور الى أوروبا، ولكنّهم يقعون ضحايا شبكات تدفعهم الى بيع اعضائهم البشرية، ببضعة آلاف يورو لكن ذلك يخلف مضاعفات صحية كبيرة، فتتحول حياتهم الى جحيم وتتبخر أحلام الالتحاق بأوروبا.
مراسل "ليبراسيون" في القاهرة يروي قصة مهاجر من قرية بشرق السودان يُدعي الغالي ويبلغ من العمر تسعة وعشرين عاما باع أحد كليتيه حين عرض عليه سماسرة "خمسة الاف دولار" ما يُعادل أربعة آلاف وخمسمئة يورو، فقبل ذلك لأن المبلغ الموعود يعني الكثير بالنسبة لشخص مثله، ولأنّ من دفعه الى بيع كليته طمأنه بأن "لا خطر في العملية، فالإنسان يعيش بكلية واحدة من دون مشكلة"، الا ان العملية الجراحية التي جرت في أحد العيادات الخاصة في وسط القاهرة، خلفت له اوجاعا كبيرة فتدهورت حالته الصحية، زد على ذلك فان من وعده بالمبلغ لم يسلمه سوى الف وخمسمائة دولار وهدده لأنه يُقيم بطريقة غير شرعية في القاهرة، وقال هذا المهاجر السوداني الذي كان يحلم بأوروبا انه لا يفكر الآن سوى في العودة الى السودان فهو منهك صحيا ويشعر بخيبة أمل وخجل كبيرين.
ضحايا شبكات الاتجار بالأعضاء البشرية في مصر، بالآلاف
كان الغالي قد وصل الى القاهرة قبل بضعة أشهر-كما تشير اليومية الفرنسية-ضمن شبكة تسفير للمهاجرين السودانيين والاريتريين والاثيوبيين باتجاه إسرائيل أو أوروبا. وحاله حال عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين الذين يقدر عددهم بمئات الالاف في مصر، سرعان ما يقعون في قبضة شبكات الاتجار بالأعضاء البشرية الذين طوّروا مع مهربي المهاجرين تجارة في بعض الاحياء الشعبية بالقاهرة تدر الاف الدولارات.
ويتابع مراسل "ليبراسيون" في القاهرة ان مسؤولي مكاتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العاصمة المصرية، وامام العدد الكبير لضحايا الاتجار بالأعضاء في صفوف المهاجرين يجدون صعوبة في مساعدة هؤلاء، ويكتفون بمساعدة الأكثر تضررا منهم والأكثر حرمانا بتلقي الإسعافات الأولية، وتقديم بعض النصائح.