تم النشر فى : الأحد، 15 سبتمبر 2019
الناشر : مؤسسة الوطن العربى الإعلامية - لندن ، المملكة المتحدة . WA MEDIA FOUNDATION - LONDON, UK
إيران تندد باتهام أمريكا لها بضلوعها فى الهجوم على منشأتي أرامكو في السعودية
الوطن العربى اليومية - طهران ، أ ف ب..
رفضت إيران اتهامات واشنطن لها بالوقوف وراء الهجمات بطائرات مسيرة ضد منشأتين نفطيتين سعوديتين السبت، معتبرة أن الهدف منها تبرير أي خطوات انتقامية قد تتخذ بحق الجمهورية الإسلامية. ونددت طهران بالاتهامات الأمريكية لها بالوقوف وراء الهجمات التي أعلن الحوثيون شنها السبت على منشأتين نفطيتين لشركة أرامكو في السعودية، معتبرة إياها "تبريرا لتحركات مستقبلة ضدها"، حسبما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، الذي قال إن الموقف الأمريكي "غير مفهوم ولا معنى له".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في بيان إن "هذه الاتهامات ووجهات النظر (الأمريكية) الباطلة وغير اللائقة تأتي في سياق دبلوماسي غير مفهوم ولا معنى له". مشيرا إلى أن الهدف منها "تبرير أي تحركات مستقبلية ضد بلاده".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتهم إيران السبت بمهاجمة معملين لتكرير النفط تابعين لشركة أرامكو في السعودية، مستبعدا انطلاق الهجمات من اليمن، واعتبر أن طهران تقوم بدبلوماسية كاذبة.
وقال بومبيو "طهران وراء نحو 100 هجوم تعرضت لها السعودية في حين يتظاهر روحاني وظريف بانخراطهما في الدبلوماسية". مضيفا "وسط كل تلك الدعوات لوقف التصعيد تشن إيران الآن هجوما غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية".
وأعلن الحوثيون الموالون لإيران مسؤوليتهم عن الهجوم، إلا أن بومبيو قال "ليس هناك دليل على أن الهجوم شن انطلاقا من اليمن".
وقال موسوي إن "تصريحات من هذا النوع (...) أشبه بالتخطيط من قبل منظمات الاستخبارات السرية لتدمير صورة بلد ما من أجل تمهيد الطريق لاجراءات في المستقبل". معتبرا أن "الأمريكيين انتهجوا سياسة أقصى درجات الضغط التي تحولت على ما يبدو إلى أقصى درجات الكذب بسبب إخفاقاتهم".
وتخوض طهران وواشنطن حربا كلامية تصاعدت حدتها منذ مايو/أيار العام الماضي عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النويي الدولي الموقع في 2015، وينص على تخفيف العقوبات المفروضة على إيران مقابل وضعها قيودا على برنامجها النووي.
ومنذ انسحابها، فرضت واشنطن عقوبات قاسية على طهران كجزء من حملة لفرض أقصى درجات الضغط على الجمهورية الإسلامية.