تم النشر فى : الخميس، 20 مايو 2021
الناشر : مؤسسة الوطن العربى الإعلامية - لندن ، المملكة المتحدة . WA MEDIA FOUNDATION - LONDON, UK
الجالية المسلمة فى إسبانيا إحتفلت بعيد الفطر في جو من الخشوع والمودة
الوطن العربى اليومية - مدريد ..
احتفلت الجالية المسلمة المقيمة بإسبانيا بعيد الفطر بعد شهر رمضان المبارك في جو ساده المودة و السكينة و البهجة وسط مختلف مكوناتها.
و اتجه خلال الساعات الأولى من صبيحة يوم الاحد المصلون أصدقاء و عائلات أو فرادى الى المساجد والاماكن المهيأة بمختلف المدن والبلدات الاسبانية من أجل تأدية صلاة العيد حيث ركز الائمة في خطبة العيد أساسا على القيم النبيلة للإسلام كالتسامح و محبة الأخر و كل التعاليم الاسلامية التي تحث على الاخوة والتضامن و الايمان بالله.
و بهذه المناسبة ذكر امام المسجد الكبير بمدريد المصلين بواجبات كل مسلم نحو والديه و جيرانه و عائلته داعيا في هذا الصدد الى الاحتفال بهذا العيد في جو تسوده بهجة كبيرة و التقاسم سواء بين العائلات أو بين الاصدقاء او بين المسلمين.
و بعد الصلاة تغافر ألوف المصلين من مختلف الجنسيات و القارات و السعادة تغمرهم مبدين بذلك تمسكهم بتعاليم الديانة الاسلامية التي تحث على الاحترام المتبادل و التضامن و التواضع في العلاقات الانسانية. و تأتي هذا الروح لتأكد على نمط سلوك الحالية طيلة شهر الصيام من خلال التنظيم اليومي للافطارات الجماعية بالمركز الاسلامي لمدريد و التي كان يتقاسمها المسلمون بل و حتى غير المسلمون من بين المحتاجين او العاطلين عن العمل أو المارين.
و أعرب العديد من المسلمين عن سعادتهم الغامرة باحتفالهم بهذا العيد الديني الذي يختم شهرا كاملا من القيام و الصلاة. ناصر و لحسن و لعيد جزائريون يقطنون بمدريد منذ سنين طويلة اعربوا أيضا عن شعورهم ب" حرارة الوطن الأم" في هذا المكان المخصص للعبادة و الذي يسمح لهم بالاجتماع و لقاء مسلمين أخرين سيما مواطني الوطن الام. و بالرغم من العدد الضئيل للجزائريين الذين يعيشون بمدريد يضيف المتحدثون بفخر " نسعى للبقاء على اتصال دائم بيننا من خلال البحث عن أحوال أصدقائنا و مواطني بلدنا من أجل أن نكون متضامنين معهم عند الحاجة".
و خلال هذه السنة يقول نفس الجزائريون بأنهم قدموا الزكاة لفائدة أسر جزائرية فقدت أباءها و يسعون سويا لتقديم يد المساعدة للعائلات الجزائرية التي تعيش في حالة عسر.
و يشير هؤلاء الجزائريون الى أن العائلات الجزائرية المتواجدة بقلة في مدريد تحاول الحفاظ على التقاليد الرمضانية بتبادل الزيارات بغية الابقاء على الاواصر و خلق جو تسوده البهجة و التقاسم بالرغم من السنوات المقضية في الخارج.