تم النشر فى : الاثنين، 8 مارس 2021
الناشر : مؤسسة الوطن العربى الإعلامية - لندن ، المملكة المتحدة . WA MEDIA FOUNDATION - LONDON, UK
الإنسان حر بلا قيود - بقلم: أمل محمد ياسر - سورية
إن الصوت الذي ينبض داخل كل إنسان هو صوت الحق النابع من الإعماق، هو صوت الحقيقة هو صوت الغاية وصوت الطموح، لِم لا ننصت لما تريده خلجات أفكارنا؟ لمَ لا نتغلغل في ثناياها؟ لمَ نحن دائما ما نكون مسيرون في قوقعة المجتمع وفي قوقعة العادات والتقاليد؟ لمَ لا نخلق تضاريس جديدة أكثر رقي؟ لمَ لا نقول لا، هذه العادات غير صائبة ؟لمَ لا ننزع الشوك من دروبنا ونقص ألسنة الجهل بثقافتنا؟
كثيراً ما نجد الناس يفعلون ما يملي عليهم مجتمعهم غير مقتنعين به، وكأنهم عميان تسيرهم يد مجهولة الأواصر، فقط نسمع هذا عيب وهذا عيب، فنضع انفسنا في بؤرة الجهل كي لا نفعل ماهو معيب كخروج فتاة من السلك التعليمي، فنحكم عليها وعلى مستقبلها وشخصيتها بالجهل؛ وذلك لكي نطبق حكم الأعراف، الموضوع ليس مقتصراً على المرأة وتعليمها وخروجها كذلك وإنما حتى الرجل لم يُعدم من تلك العادات كردعه من تزوج من أحب لأن حكم العادة يسير على تزويجه بمن اختارتها العائلة الكريمة فيجب عليه الخضوع وكسر اهازيج احاسيسه والعيش مع ماحكمه القدر وأملاه عليه..
لم نعد نسمع بأن هذا حرام أو حلال، الغالبية يقولون هذا عيب، فحكم العادات والتقاليد طغى على الدين حتى..
والعادات والتقاليد كثيرة ومختلفة ومتفاوتة ومتباينة كذلك الأمر، فمجتمع ربما يعيب شيء يجده أخر شيء طبيعي وبديهي بينما هو يعيب اشياء أخرى..
لنضع الدين نصب اعيننا ولا نتزمت به فالدين هو دين الوسطية لم يردع أحد من تأدية شيء ضمن حدود الأدب والخشية من الله كمرتكز ديني...
لكل شخص حرية التعامل بحياته، له الحرية بسلكه التيار الذي يريده، فقط أن تضع مخافة الله نصب عينيك ولا تخشى من لوم لائم، وبالعموم اللوام والقيل والقال يأتي من أفواه المتزمتين الذين لا يريدون نجاحنا بل يستمتعون بإسقاطنا تحت منضدة العادات والتقاليد البالية...يا أيها الإنسان إنك حر طليق أفعل ما تمليه عليك نفسك فالناس لا ترحم .
.png "English"){kind=small}
.png&contenttype=png)
