تم النشر فى : الخميس، 12 نوفمبر 2020
الناشر : مؤسسة الوطن العربى الإعلامية - لندن ، المملكة المتحدة . WA MEDIA FOUNDATION - LONDON, UK

الإسلاموفوبيا ، والسقوط في الهوى ! - بقلم الكاتب الأستاذ: أحمد حمزه نمير


الوطن العربى اليومية - لندن..

الحكم على الأشياء من بعيد يأتي مشوشا خاطئا !، فالقرب يمهد للقرارالحكيم الصائب!، وإذا كنا بصدد الحديث الخوف والعداء للإسلام في الغرب؛ لأنهم كونوا إنطباعات سابقه ولم يرهقوا أنفسهم بالتعرف على الفهم العميق للإسلام، ويبدو أن لدى الكثير منهم رفض لكل الأديان والسخريه منها !، و يفضلون إتباع الهوى!، ، فكل من ترك الإستعلاء وإلتمس بداية النور ذاق ومن ذاق عرف ومن عرف أغترف !، والتلويح بعنف المسلم وخطاب الإستعلاء والرهاب فيه تجني كبير وظلم بين!، فالإسلام مبني أصلا على السماحه ، وحرية الإعتقاد، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر! والإلتزام بالسلوك العام والنظام هو الذي يحدد ردود أفعال المجتمع الذي تعيش فيه ، كما أن كلما إرتقى الإنسان بأخلاقه كان أكثر تواضعا ، وكلما زاد علمه زاد إنصاتا لمن هم دونه ! ، وإتسع صدره لمن يختلف معه ، وأعطى براحا رحبا للآخر للحوار ، و من ثم العيش في سلام ، وهذا الرقي كفيل بإستيعاب كل الآراء ، ومن المسلمات وجود ضوابط تحكم السلوك الإنساني في هذا الكون في أي زمان ومكان ، ( وما خلقناكم عبثا)! ، و يقع على أهل العلم مسؤلية عظمى يدركون أهمية أبعادها !، فهم لايصمون آذانهم عما يحدث من حولهم في العالم و يواكبون الأحداث والمستجدات أولا بأول ويتعاطون معها ، و نشر الوعي المعرفي بمعطياته داخل مجتماعتنا الإسلاميه والعربية وخارجها ، ليكن المسلم مرآه مضيئه للسلوك الراقي المتحضر في أدق التصرفات والنظام ، في بلده وخارج بلده ، والتزامه هذا كفيل بتغيير المفاهيم المغلوطه، وإستيعاب الجدل الدائر حول الإسلام والمسلمين في الغرب، وأيضا نثمن التحضر، والعلم والإبتكار والتقدم ويساهم فيه المسلمين، ويسعون إلى المزيد من الإرتقاء، لكن نرفض إبداء التحفظات إلى كل ماهو عربي ومسلم! رغم النجاحات لعدد كبير من الكفاءات العربيه وتقلدهم أعلى المناصب عن جداره في العديد من بلاد العالم !! وقد نبدو كعرب في موقف دفاع مستمر ونبرهن على نبذ العنف ، والذي يأتي من فريق ليس منا ؛ إنما هو ممن لم يدركوا حقيق الإسلام ! أوأنهم يتم إستخدامهم في إثارة الفوضى وتجارة السلاح ، وتأجيج الصراع دائما ! ورغم أن أوروبا قد تلجأ إلى الدول العربيه والإسلاميه في الأزمات الماليه والسياسيه للتشاور!، إلا أنهم يحذرون من ( الإسلاموفوبيا ) ورغم ما لديهم من بعض النزاعات العرقيه المزمنه والمشكلات الحدوديه والإقليميه وكراهية الغرباء ( الإكزينوفوبيا أو الزينوفوبيا ) ، مع الزعم أنهم دعاة الإنسانيه المجرده وتقوم بعض المنظمات بالإيعاز إلي الشباب بالتمرد ورفض القوالب القديمه التي عاش فيها من سبقوهم ! مستغلين تفضيل الشباب الفرار من القيود الإجتماعيه وموروث العادات والتقاليد ،والتقليل من أهمية الأديان ! ويتعمدون إيصال معلومات متكرره عن الفاسدين من العلماء ورجال الدين حتى يصاب الشباب باللامبالاة ويعلنون التمرد اعلى أسرهم ومجتمعهم ويفقدون القدوه والمثل الأعلى!، . وقد يكون هذا الإستعلاء لتحقيق الأهداف و الأهواء التي تفضل الحياه بحريه مطلقه بلا إطار، ويجعلون لأنفسهم قواعد ذاتيه يسيرون عليه ويصنعون عالما خاصا بهم يروجون له!، وينضم إليهم من ينبهرون بهم وينتفعون منهم ، ويدافعون عنهم بضرواه!، وهذه الأهواء بالطبع ليست على أسس موضوعيه أووطنيه !! قد يكونوا أحرار فيما يفعلون و يشاؤون لكن ليس من حقهم دعوتنا إلى الانضمام إليهم !، أو أنهم يسخرون من أفكارنا ومعتقداتنا !، يقول الإمام الشافعي : كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي وكلما إزددت علما إزددت علما بجهلي . في الثمانينات من القرن الماضي إدعى طبيب (النبوه) ! ومعه حوالي مائتي شخص من أتباعه الذين أذعنوا لأفكاره وإعتنقوها، والمفاجأة أنهم أطباء ومهندسين ، رجال وسيدات وأغلبهم متزوجين !، وزعم هذا الطبيب أن الوحي يأتيه من السماء!! ، وزعم ألغاء الحج ،والزكاه ، والغاء صلاة الجمعه ، والصلاه مرتين وقوفا فقط!، و وأحل تبادل الزوجات وأحل لنفسه عدد لا نهائي من النساء ! وقد يندهش البعض من كيفية إقتناع هؤلاء المتعلمين بهذا العبث والهراء !! ؛ إنه الهوى والميل إلى الشهوات الذي جاء موافقا مع تلك الإشتهاءات الخبيثه ، والضلال العقلي و الفرار من الإمتثال الأوامرالآلهيه وأداء العبادات الصحيحه !، والهوى: يعني الهواء وإنهوى يعني السقوط المدوي وإستهوى تعني إنخدع وضلل!، كالذي إستهوته الشياطين ! أي أنهم من أصحاب الهوى وأصحاب الهوس بالإنحلال الخلقي، والدعوه إلى حياه بلا نخوه وكرامه وتأباها الإنسانيه فحتى الحيوانات تأباها !، فالحيوان يتصف دائما بالإخلاص والوفاء لمن يحنو عليه ويهتم به!، وأيضا يدافع عن أنثاه أو زوجته حتى الموت !، وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ سورة النازعات 40 و 41 أقُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (7١) الأنعام.
---------------------- 
الكاتب : الأستاذ أحمد حمزه نمير - كاتب ، والمشرف العام على باب " أقلام حرة " بصحيفة الوطن العربى اليومية الصادرة عن مؤسسة الوطن العربى الإعلامية بلندن - المملكة المتحدة - والممثل الرسمى للمؤسسة والمتحدث باسمها فى جمهورية مصر العربية .

الناشـر :

الناشـر مؤسسة الوطن العربى الإعلامية - لندن ، المملكة المتحدة . WA MEDIA FOUNDATION - LONDON, UK على 1:00:00 ص. فى باب . يمكنك متابعة أخبارنا وموضوعاتنا والتعليق عليها من خلال الدخول إلى RSS 2.0. ، فأهلاً بك

للحصول على نسختك الورقية من هنا ، إضغط هنا لطباعة الصفحة

اترك الرد

تفضل بوضع تعليقك هنا وأهلا بك وتعليقك الملتزم المحترم

Translator of WA Daily Newspaper

للحصول على نسختك الورقية من هنا

الارشيف

الشاعر دكتور علاء الدين سعيد وقصيدته "المأساة عربية" من حفل ديوانه قافلة العودة بمعرض القاهرة للكتاب

ديوان " قافلة العودة " للشاعر د. علاء الدين سعيد ، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2023م

الآن بالمكتبات الكُبرَى ومنافذ التوزيع ديوان "قافلة العودة" للشاعر د. علاء الدين سعيد

الحمـلة العالميـة لمقاومـة التطبيـع مع العدو

حركة مقاطعة إسرائيل "بي دي اس" (حركة مقاطعة العدو الصهيوني)

تحويل العملات ، وأسعار الصرف

كاريكاتير

إشترك وتابع قناة دكتور علاء الدين سعيد، على يوتيوب

إشترك في نشرتنا البريدية عبر بريدك الإلكترونى ليصلك جديدنا

تفضل بوضع بريدك الكترونى هنا ثم اضغط ثم قم بتفعيل اشتراكك من خلال بريدك الأكترونى

Delivered by FeedBurner