تم النشر فى : الجمعة، 4 ديسمبر 2020
الناشر : مؤسسة الوطن العربى الإعلامية - لندن ، المملكة المتحدة . WA MEDIA FOUNDATION - LONDON, UK
إكتشاف رفات 4500 جثة بمقبرة إسلامية قديمة في سرقسطة بشمال شرق إسبانيا
عثر عمال بناء على مقبرة قديمة تحتوي على رفات أكثر من 4500 جثة في مقاطعة سرقسطة بشمال شرق إسبانيا. وهو اكتشاف قد يساعد على فهم ما يسميه العرب بـ "الفتح الإسلامي للأندلس".
علماء الآثار وصفوا الاكتشاف بأنه مذهل وغير متوقع ويمكن أن يساعدهم في فهم أفضل لـ"الغزو الإسلامي" لشبه الجزيرة الإيبيرية، أو ما يطلق عليه المؤرخون العرب "الفتح الإسلامي للأندلس".
ولقد جاء "الغزو" أو"الفتح الإسلامي للأندلس"، وهو حَملةٌ عسكريَّة بدأت سنة 92هـ المُوافقة لِسنة 711م قادها المسلمون تحت راية الدولة الأُمويَّة ضدَّ مملكة القوط الغربيين المَسيحيَّة في هسپانيا، التي حَكمت شبه جزيرة أيبيريا والتي عَرفها المُسلِمون باسم "الأندلُس"، بجيشٍ كان يقوده طارق بن زياد حيث نَزل عام 711م في المنطقة التي تُعرف الآن بِجبل طارق.
وعثر العمال على الرفات أثناء قيامهم بتوسيع طريق في تاوست، وهي بلدة صغيرة في مقاطعة سرقسطة. ثم بعد عمليات تنقيب واسعة النطاق على امتداد 20 ألف متر مربع تقريبا، اكتشف علماء الآثار 400 قبر في مقبرة تضم رفات لأكثر من 4500 جثة.
وبدأت الحفريات في تاوست في عام 2010. وقرر علماء الآثار أن القبور كانت تعود لمسلمين بالاستناد إلى طريقة الدفن، التي كانت "تتماشى مع التقاليد والشريعة الإسلامية"، ذلك أن جميع الهياكل العظمية دُفنت وفقا للعادات الإسلامية، إذ إنها تواجه الجنوب الشرقي باتجاه مكة، على حد قولهم.
ويُعتقد أن المقبرة هي واحدة من أقدم المقابر الإسلامية التي تم العثور عليها في إسبانيا.
ويقول الباحثون إن الاكتشاف يشير إلى وجود مجتمع مسلم كان يسكن المنطقة. ويأملون أنه بمجرد اكتمال اختبار الحمض النووي، أن تقدم القرائن الموجودة أدلة حول تحول المنطقة إلى الإسلام.