تم النشر فى : الجمعة، 11 ديسمبر 2020
الناشر : مؤسسة الوطن العربى الإعلامية - لندن ، المملكة المتحدة . WA MEDIA FOUNDATION - LONDON, UK
مونت كارلو: أربعة إتفاقات لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني خلال أربعة أشهر
أصبح المغرب رابع دولة عربية تطبع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأمر يوم الخميس 10 ديسمبر 2020 وتأكيد الرباط بعد وقت قصير "استئناف العلاقات الدبلوماسية في أقرب الآجال" مع الدولة العبرية.
في ما يأتي أبرز التطورات منذ إعلان في آب/أغسطس تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والإمارات العربية المتحدة.
في 13 آب/أغسطس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "اتفاق سلام تاريخي" بين الكيان الصهيوني والإمارات العربية المتحدة.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر "إنه اختراق ضخم! اتفاق سلام تاريخي بين صديقينا الكبيرين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".
وصدر بيان مشترك عن الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني والإمارات العربية المتحدة تحدث عن اتفاق "على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات".
وأكدت الإمارات أن الاتفاق ينص على "وقف ضم إسرائيل لأراض فلسطينية". لكن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو أكد أن الضم "أرجىء" فقط.
ووصف الفلسطينيون الاتفاق بأنه "خيانة".
ورحّب جو بايدن، الذي كان لا يزال مرشحاً للرئاسة الأميركية والذي سيدخل البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، باتفاق "تاريخي".
في 29 آب/أغسطس، ألغت الإمارات قانون مقاطعة الكيان الصهيوني.
في 31 آب/اغسطس، حطت في أبوظبي أول رحلة تجارية بين الكيان الصهيوني والإمارات انطلقت من مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب وعلى متنها وفد صهيونيي-أميركي ترأّسه صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر.
في الثاني من أيلول/سبتمبر، وافقت السعودية على السماح لرحلات الكيان الصهيوني بعبور أجوائها.
في 11 ايلول/سبتمبر، أعلن ترامب أن "صديقينا الكبيرين إسرائيل والبحرين توصلا إلى اتفاق سلام".
وفي بيان مشترك بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والبحرين، أعلنت الدول الثلاث إقامة علاقات دبلوماسية بين الكيان الصهيوني ومملكة البحرين.ووصف ترامب التطور بأنه "تاريخي حقا".
ورحب نتانياهو بـ"اتفاق سلام آخر مع دولة عربية أخرى".ونددت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بهذا الإعلان.
وفي 14 أيلول/سبتمبر، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن توقيع الاتفاقين في اليوم التالي في واشنطن "سيضاف هذا اليوم إلى روزنامة الألم الفلسطيني وسجل الانكسارات العربية".
في 15 أيلول/سبتمبر وقبل ساعات من توقيع الاتفاقين في البيت الأبيض، أكد زعيم المعارضة فى الكيان الصهيوني "يائير لابيد" أن "لا نية" لدى نتانياهو لإجراء محادثات سلام مع الفلسطينيين.
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، عقدت الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المسبوقة بين لبنان والكيان الصهيوني، بوساطة أميركية، وهما دولتان مجاورتان لا تزالان رسمياً في حالة حرب.
وتم إرجاء الجولة الرابعة من المحادثات التي كانت مقررة في الثاني من كانون الأول/ديسمبر بناء على طلب الوسطاء الأميركيين، وفق مصدر عسكري لبناني.
في 18 تشرين الأول/أكتوبر، وقع الكيان الصهيوني والبحرين في المنامة اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين وسبعة مذكرات تفاهم.
في العشرين من الشهر نفسه، اتفق الكيان الصهيوني والإمارات على إعفاء مواطني البلدين من تأشيرات السفر، في تدبير غير مسبوق أُعلن بمناسبة زيارة وفد رسمي إماراتي إلى الكيان الصهيوني.
في 23 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن ترامب تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والسودان، مؤكداً أن البلدين حققا "السلام".
وأكد أن خمس دول عربية أخرى على الأقل ترغب في إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني.
في 24 منه، اعتبر نتانياهو أن اتفاقات التطبيع مع الإمارات والبحرين والسودان تضع حدا للعزلة الجغرافية التي كانت تعاني منها الدولة العبرية، وتقصّر مدة الرحلات الجوية وتخفّض كلفتها. وقال "نحن نغيّر خارطة الشرق الأوسط".
في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت مصادر متطابقة أن نتانياهو أجرى زيارة غير مسبوقة إلى السعودية وعقد محادثات سرية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ونفى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على تويتر انعقاد أي لقاء بين ولي العهد ورئيس الوزراء الصهيوني.
في العاشر من كانون الثاني/يناير، أعلن ترامب أن المغرب تعهّد تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني وأن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها.
أكد العاهل المغربي محمد السادس الأمر واصفاً قرار واشنطن بشأن الصحراء الغربية بـ"الموقف التاريخي".
ورحب نتانياهو أيضاً باتفاق "تاريخي" مع المغرب مشيرا إلى تسيير "رحلات مباشرة" قريبا بين البلدين.
وتحدث العاهل المغربي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكد أن تدابير التطبيع "لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة".
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قرار تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني "خطيئة سياسية".