تم النشر فى : الأربعاء، 16 ديسمبر 2020
الناشر : مؤسسة الوطن العربى الإعلامية - لندن ، المملكة المتحدة . WA MEDIA FOUNDATION - LONDON, UK
موجة التطبيع مع العدو الصهيوني عصية على الشارع المصري ومربكة للحكومة
فتية مصريون يحرقون علم العدو الصهيوني ويرفعون أعلام فلسطين في تظاهرة مناوئة للكيان الصهيوني في القاهرة |
يكشف إعلان نقابة الفنانين المصريين عن قيام "جهة سيادية" بالتحقيق مع الفنان محمد رمضان في واقعة التقاطه صورة مع مطرب صهيوني حجم الرفض في مصر لمسألة التطبيع مع العدو الصهيوني سيما شعبيا.
ويقول النائب والإعلامي مصطفى بكري في حديث لـRT أن "مصر لها ثوابت المعروفة تجاه القضية الفلسطينية لم ولن تتغير، فإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف وتنفيذ مقررات الأمم المتحدة فى هذا الشأن القاضية بانسحاب اسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها الجولان السوري والقدس المحتلة هو المرجعية الوحيدة لدى القيادة المصرية والتي لن تفرط في أي من تلك الثوابت، والموقف المصري السعودي متطابق تماما في هذا المجال".
بدوره، قال الكاتب القومي محمد سيف الدولة "نمر الآن بالموجة الرابعة من التطبيع؛ الأولى كانت مع كامب ديفيد والثانية كانت مع مدريد وأوسلو وجماعة كوبنهاجن والثالثة كانت بضغط من بوش الإبن بعد احتلال العراق وإجبار مصر على توقيع اتفاقيتي الغاز والكويز مع اسرائيل".
ويضيف في حديث لـ RT: "أما اليوم فهي الموجة الأخطر لأنها غيرت قواعد اللعبة، لتصبح سلام وتطبيع بدون فلسطين فى خروج واضح وغير مسبوق عن مبادرة السلام العربية التى ربطت التطبيع بقيام دولة فلسطينية على حدود 1967".
ويتابع " إنه السلام بالقوة وبالإكراه كما عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي قال إن العرب اكتشفوا إن اسرائيل حليف وليس عدو، وانهم لن ينسحبوا من أي أرض بعد اليوم، وأن العلاقات الإسرائيلية العربية الجديدة ستجبر الفلسطينيين على الخضوع فى النهاية".
أما عن أسباب "الهرولة العربية الجماعية" كما وصفها للاستجابة لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتطبيع وإقامة علاقات مع العدو الصهيوني ، قال سيف الدولة: "سبب واحد وواضح وهو فاتورة هزيمة الثورات العربية".
ويضيف "لكن فجاجة هذه الهجمة التطبيعية لم ولن تمر بسهولة، حيث بدأت بالفعل تتشكل في مواجهتها حركة رفض مصري وفلسطيني وعربي شديدة القوة ضدها، وعلى العكس مما كانوا يخططون، أعادت هذه الموجة التطبيعية القضية الفلسطينية إلى الأضواء مرة أخرى"، بحسب تعبيره.
من جانبه، يقول القيادي الناصري الدكتور صفوت حاتم "كان الواقع العربي الرسمي حتى سنوات أخيرة يطالب إسرائيل بقبول مبادرة الملك عبد الله التي هي في جوهرها دعوة لإسرائيل لإيجاد حل مشرف للفلسطينيين مقابل تطبيع علاقات دول الخليج معها .. ورغم هذا الدعوة السخيّة، إلا أنها قوبلت برفض اسرائيلي صادم".
ويضيف في حديث لـ RT:" باختصار ..اسرائيل لن تنهي إحتلال الأراضي الفلسطينية ولن تقبل قيام دولة فلسطينية".. الاحتلال الإسرائيلي بات الوحيد عسكريا في زماننا".
من جانبه، يقول نائب رئيس تحرير جريدة الشروق المصرية حمادة إمام : " أن بعض الحكومات كانت في الأصل على علاقة باسرائيل من البدايات ولكنها كانت تطبع بطريقة غير مباشرة .. وظلت هذة الصيغة مقبولة من كل الأطراف حتى حدث متغيرات في المنطقة مثل الأزمة مع إيران وأطماعها في الخليج بالتوازي مع انسحاب أمريكي من المنطقة مع احتمالات تقارب ايراني أمريكي مع الإدارة الجديدة، وهو الأمر الذي وجدت إسرائيل وادارة ترامب فرصة مناسبة لطلب الاعتراف باسرائيل بشكل علني".