تم النشر فى : الاثنين، 6 سبتمبر 2021
الناشر : مؤسسة الوطن العربى الإعلامية - لندن ، المملكة المتحدة . WA MEDIA FOUNDATION - LONDON, UK

مَشاهد من واقعنا الحالي..! - بقلم الأستاذ: أحمد حمزه نمير


الوطن العربي اليومية - لندن..

                                                    أضحت و سائل التواصل الإجتماعي وسيله إعلام وأخبار سريعه !،ووسيله للتعارف والتقارب بين الأصدقاء القدامى الذين باعدت الأيام والأماكن بينهم، وكذلك الصداقات الجديده التي تكونت في فضاء النت ، ثم التعرف على ميول وإتجاهات الأصدقاء وعرض هواياتهم أو جانب من إبداعاتهم .. ثم نجد إختلافات كبيره في هذه الميول والإنتماءات الرياضيه والسياسه، حتى ولو حاول البعض إخفاؤها ! ولكن المحتوى والإتجاه الفكري يكشف عنها فنجد الناقمون دائما وابدا !، والذين يعترضون على كل شيئ ويحضون على الإحباط والتشاؤم، ويقللون من قيمة أي إنجاز!، ، وهم في حقيقة الأمر إما أنهم يعانون نفسيا ! أو أنهم يقصدون بث الإحباط مع أنهم من أكثرا إستقرارا !!، ! وأيضا نجد العقلاء اللذين يتعاملون بالتريث مع كل المواقف ، ويشيدون بكل ماهو جميل وناجح وينتقدون بواقعيه ونيه طيبه بناءه ، ولايسيروا في ركاب من ساروا مع( الموجه ) بل لهم آرائهم وشخصيتهم المميزه ! ، وعلى العكس تجد أيضا المنافقون المتسلقون يبالغون في عرض نفاقهم ويتبارون فيه للإستفاده من أصحاب المناصب ويحومون حول رجال الأعمال لخطف المنافع والمصالح ، ثم أصحاب التدين المصطنع الذين يملأوون حساباتهم بالمواعظ والنصائح وألوان الدعاء ! وهم يراؤون الناس، ويمارسون الشيزوفرنيا بإمتياز ليس بشكل مرضي يحتاج إلى علاج ! وإنما بشكل عمدي لخداع من حولهم والإستيلاء على العقول الشابه والإفتاء بغيرعلم لتحويل الحرام إلى حلال من أجل الإستيلاء على صفقات الاموال ومزيد من الزوجات !أما الإنسان العادي الذي يتلقى كل هذه الإتجاهات ويتعرض لهذا الكم الهائل من المعلومات من السهل أن يضلل أو يسير وراء بعض الأخبار ويصدقها إن لم يكن ملم بحوليات وأساس المعلومات ، ولديه الرشد الذي يجعله قادرا على الفرز ، وفهم حقيقة هذا التشويش، و أصحاب الهوس الكروي والتشجيع المتعصب والجنوني فهم في مباراة دائمه خارج الملعب في الحوارات والتعليقات، ثم تصل إلى الشتائم والبذاءات!،وبعض التعليقات غيراللائقه وقد تصل إلى التنمر والتحرش اللفظي دون مراعاة للسيدات و الأطفال !، وتجد أيضا الحاقدين الذين يتربصون بالجميع وبخاصه معارفهم ،، ويقوم أصحاب الحقد الدفين بالحسد على اي شيئ حتى البسمه!، وغيرهم من يسهبون في عرض أحداثهم اليوميه بكل تفاصيلها من طعام وشراب ونوم، وكذلك الهواجس والمخاوف والحوادث !، وهناك نماذج طيبه تضيف حكمه راقيه ، قصه واقعيه ذات مخزى أخبار طيبه ومتفائله، وإنطباعات إيجابيه و معلومه مفيده ، و لاتكتب كلمه إلا بعد التأكد من مصدرها- (ما من كاتب إلا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلاتكتب بخطك غير شيئ يسرك يوم القيامه أن تراه)- ولاتكتب أي معلومه طبيه إلابعد التأكد من صحتها من طبيب او عالم وكذلك الدعاء، وايضا التنويه عن الأخبارالسريعه الهامه وعدم الترويج للشائعات، ولقدكتبنا هذه الكلمات بعد إقحام الفيس وغيره في حياتنا بشكل فج !، وتزايد حالات الغضب والحزن والسباب والإنفصال والطلاق والشقاق !،ورغم أننا جميعا نعلم أن هذه الحسابات لاتعكس الوجه الحقيقي لحياة الناس، ولا تحتوي على المعلومات ولا الحقائق الأكيدة ، ولاهي إيغال واقعي في تفاصيل حياتنا ، وبالتالي على الجميع إدراك ذلك والإهتمام بما يخصهم، ودعم الحياه الحقيقيه وأبطالها من آبائنا وأمهاتنا وأولادنا وزوجاتنا وأقاربنا والأصدقاء المخلصين والتشجيع الرياضي بروح وطنيه راقيه، ودعم الأسره دعما واقعيا حقيقيا وبر الوالدين، والتقليل من الإنطواء والإنزواء خلف هذه الأجهزه والمناداه بعدم التطفل على تفاصيل حياة الآخرين، والإرتقاء إلى تحكيم الضمير وإحياء النوازع القيميه في السلوكيات والكلمات؛ لأن هناك حياة هامه وحقيقيه نعيشها بحلوها ومرها خارج هذا العالم ! أعجبني جرأة مقال الأستاذه الصحفيه أيمان انور بالأخبار عن ما يحدث في بعض قرى الساحل الشمالي وإنطباعاتها عن سلوكيات الشباب والشابات وفقرة الحفلات المسائية وشرب الخمور والرقص والتمايل الفج وإنتشار الملابس القصيره جدا ( الهوت شورت) !، وهوس المنافسه بين الفتيات والشباب .... وأكد لي أحد الاصدقاء المقربين هذه المشاهد وذلك في أحد القرى الفخمه فوجد نفس المشاهد تقريبا بالأضافه إنتشار الهوت شورت القصير جدا لجميع الأعمار ، وإنتشارتربية الكلاب والمنافسة في عددها! وقيادة السيارات بسرعه جنونيه !، وإندماج الشباب والفتيات والسهر للصباح ، وإختفاء المحجبات تقريبا من على الشاطئ سوى بعض السيدات الفضليات، ورغم هدوء هذه القريه إلا أنها تقيم كل الايام حفلات ليليه ليست للمشاهير ولكنها غنائيه راقصه ! ويحضر نفس الشباب والفتيات بنفس ملابس البحر برضه!! والرقص الجماعي !وغيره ولكن الغريب أن المسجد الجميل المكيف بالقريه ممتلئ بالرواد المصلين! وأغلبهم من كبار السن وبعض الشباب أيضا!، ولكن ماذا التناقض زحام على الشاطئ! والمسجد أيضا !، فنحن الا نملك ان نحكم على إيمان الناس أو نحاسبهم ، فالأيمان سر بين العبد وربه!، ولكن الإيمان أيضا ماوقر في القلب وصدقه العمل! من حق إي إنسان التمتع بحياته وقت الأجازه وفق لميوله والأماكن التي يفضلها وتتناسب مع إمكانياته الماديه، -وقد زادات هذه الفتره عروض السفر الداخلي والخارجي والترفيه والمصايف بشكل كبير بعد توقف لشهور طويله بسبب أزمه كورونا- ولكن أيضا هناك ضوابط إجتماعيه عامه لايجوزالتمادي في تجاوزها! وإذا كانت نزعات من شباب الأثرياء للمباهاة والتنافس بأرقى الأماكن وحرية البنات في الأزياء ، وإقتناء الحيوانات وقيادة السيارات الفارهه بسرعه جنونيه! فلا داعي لإستفزاز بقية الناس! وقد يكون من المنطقي أن يكون هناك دورحاضردائما( للكبار) في هذا الموضوع ولا يقتصر دورهم على التمويل فقط ، وتوجيه المراهقين إلى الإستمتاع مع الأصدقاء في إطار معقول ! ولايصمون الآذان عن بعض التصرفات بداعي التحضر ودعم الحرية خاصه للفتيات ! كالسهر يوميا مع الشباب للصباح وتعاطي المسكرات !، وإذا كانت هذه المشاهد هي مشاهد مؤقته مرتبطه بالمصيف ! ولكنها محرمه : كبقاء الشباب والفتيات طوال الليل معا و شرب الخمور وغيرها بلا ضوابط وغيرها من إندفاعات المراهقين وهذه السلوكيات بالطبع لن تخرج أشخاصا ناجحين يعتمد عليهم قادرون على مواجهة تحديات المستقبل ويؤدون أدوارا حقيقيه في المجتمع! ولقد رأينا بطلات أوليمبيات عالميات محجبات رفعن أسم مصر والعرب عاليا!، وأبطال رجال أيضا !، فلن يتأتى ذلك إلابعد الإلتزام الأخلاقي والإهتمام العلمي ، والتفوق والتدريب الرياضي المستمر والقاسي! ، والنماذج الطيبه كثيره ومشرفه وليس شرطا أن تكون مشهوره إعلاميا أو مسلط عليها الضوء ، فصناعة النجاح في أي مجال تأتي من الثقة بالنفس ونقاء الاخلاق وصدق النوازع القيميه ، وبالطبع الإجتهاد والدأب والكد والمثابره وعزيمة الإصرار على النجاح.
 

الناشـر :

الناشـر مؤسسة الوطن العربى الإعلامية - لندن ، المملكة المتحدة . WA MEDIA FOUNDATION - LONDON, UK على 11:31:00 ص. فى باب . يمكنك متابعة أخبارنا وموضوعاتنا والتعليق عليها من خلال الدخول إلى RSS 2.0. ، فأهلاً بك

للحصول على نسختك الورقية من هنا ، إضغط هنا لطباعة الصفحة

اترك الرد

تفضل بوضع تعليقك هنا وأهلا بك وتعليقك الملتزم المحترم

Translator of WA Daily Newspaper

للحصول على نسختك الورقية من هنا

الارشيف

الشاعر دكتور علاء الدين سعيد وقصيدته "المأساة عربية" من حفل ديوانه قافلة العودة بمعرض القاهرة للكتاب

ديوان " قافلة العودة " للشاعر د. علاء الدين سعيد ، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2023م

الآن بالمكتبات الكُبرَى ومنافذ التوزيع ديوان "قافلة العودة" للشاعر د. علاء الدين سعيد

الحمـلة العالميـة لمقاومـة التطبيـع مع العدو

حركة مقاطعة إسرائيل "بي دي اس" (حركة مقاطعة العدو الصهيوني)

تحويل العملات ، وأسعار الصرف

كاريكاتير

إشترك وتابع قناة دكتور علاء الدين سعيد، على يوتيوب

إشترك في نشرتنا البريدية عبر بريدك الإلكترونى ليصلك جديدنا

تفضل بوضع بريدك الكترونى هنا ثم اضغط ثم قم بتفعيل اشتراكك من خلال بريدك الأكترونى

Delivered by FeedBurner