تم النشر فى : الاثنين، 15 فبراير 2021
الناشر : مؤسسة الوطن العربى الإعلامية - لندن ، المملكة المتحدة . WA MEDIA FOUNDATION - LONDON, UK
الشاعر والروائي والمناضل الفلسطيني الكبير مريد البرغوثي
الشاعر والمناضل الفلسطيني الراحل الكبير مريد البرغوثي ، شاعرٌ فلسطيني من مواليد 8 يوليو/تموز 1944م في قرية دير غسانة قرب رام الله في الضفة الغربية وقد تلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية ثم وسافر إلى مصر العام 1963م حيث التحق بجامعة القاهرة وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها عام 1967م وهو العام الذي إحتل فيه العدو الصهيوني الضفة الغربية وقطاع غزة وعليه منعت سلطات الإحتلال الفلسطينيين الذين تصادف وجودهم خارج البلاد من العودة إلى فلسطين.
تزوج مريد البرغوثي من الروائية المصرية الكبيرة الراحلة "رضوى عاشور" أستاذة الأدب الإنجليزي في جامعة عين شمس بالقاهرة، ولهما ولد واحد هو الشاعر والأكاديمي تميم البرغوثي.
نشر ديوانه الأول عن دار العودة في بيروت عام 1972 بعنوان "الطوفان وإعادة التكوين" ونشر أحدث دواوينه عن دار رياض الريس في بيروت بعنوان "منتصف الليل" عام 2005.
وأصدرت له المؤسسة العربية للدراسات والنشر "مجلّد الأعمال الشعرية" عام 1997.
في أواخر الستينات تعرّف على الرسام الفلسطيني الراحل "ناجي العلي" واستمرت صداقتهما العميقة بعد ذلك حتى إغتيال العلي في لندن عام 1987، وقد كتب بإسهاب عن شجاعة ناجي وعن إستشهاده في كتابه "رأيت رام الله" وأعلاه شعرًا بعد زيارة قبره قرب لندن بقصيدة أخذ عنوانها من إحدى رسومات ناجي "أكله الذئب".
وفي بيروت تعرف مريد البرغوثي على "غسان كنفاني" الذي اغتاله الموساد الصهيوني في عام 1972.
هذا وقد حصل مريد البرغوثي على جائزة فلسطين في الشعر عام 2000 كما تُرجِمَت أشعارُه إلى عدة لغات ، وحاز كتابه النثري "رأيت رام الله" - دار الهلال (1997) على جائزة نجيب محفوظ للآداب فور ظهوره وصدر حتى الآن في 6 طبعات عربية. وصدر باللغة الإنجليزية بترجمة لأهداف سويف، ومقدمة لإدوارد سعيد في ثلاث طبعات عن دار النشر بالجامعة الأمريكية في القاهرة ثم عن دار راندوم هاوس في نيويورك ثم عن دار بلومزبري في لندن. ثم ترجم إلى لغات عديدة.
وقد شارك مريد البرغوثي في عدد كبير من اللقاءات الشعرية ومعارض الكتاب الكبرى في العالم. وقدم محاضرات عن الشعر الفلسطيني والعربي في جامعات القاهرة وفاس وأكسفورد ومانشستر وأوسلو ومدريد وغيرها. وتم اختياره رئيساً للجنة التحكيم لجائزة الرواية العربية لعام 2015.
ويهتم البرغوثي في قصائده بالمشترك الإنساني، ما يجعل شعره بالغ التأثير في قارئه أياً كانت جنسيته، وهو يكتب بلغة حسِّية مادية ملموسة، وتخلو قصيدته من التهويمات والهذيان وهذا ما ساهم في توسيع دائرة قرائه في العالم.
هذا وقد إنتقل إلى رحمة الله تعالى الشاعر والمناضل الفلسطيني الكبير مريد البرغوثي مساء الأحد الموافق 14 فبراير/شباط 2021م بعد مسيرة حافلة من الإبداع والنضال والكفاح الوطني المشهود.
هذا وقد نعى الإتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، الشاعر الكبير مريد البرغوثي، الذي وافته المنية مساء الأحد بعد مسيرة إبداعية مديدة، وكفاح وطني عريض.
واعتبر الإتحاد رحيل الشاعر البرغوثي خسارة كبيرة، ومؤلمة للمشهد الثقافي العربي عامة، وللثقافة الوطنية خاصة، إذ يعتبر من القامات المؤثرة التي سيصعب تعويضها.
وتقدم الإتحاد العام بأحر التعازي وأصدق المواساة من عائلة البرغوثي، وأهل الراحل الأديب مريد ومحبيه ومريديه، سائلين له الرحمة والمغفرة.
كما نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين إلى الشعب الفلسطيني والعربي وأحرار العالم الشاعر الكبير مُريد البرغوثي الذي توفي أمس الأحد في العاصمة الأردنية عمّان.
وقالت الجبهة في بيان صحفي وصل معا نسخة منه، إنّ وفاة الشاعر والمثقف والكاتب الحر الجريء مُريد الذي لم تخدعه مفاتن المواقع الرسمية أو الألقاب وبقي متمسكًا بفلسطين كاملة، رافضًا أيّة حلول أو تسويات تنتقص من الحق التاريخي للشعب الفلسطيني، يشكّل خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني وقضيته وللشعر والأدب العربي عمومًا والفلسطيني خصوصًا.
وذكرت الجبهة بأن مُريد سليل عائلة وأسرة وطنيّة قدّمت التضحيات الكبيرة على طريق تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال، كما قدّمت أسرته للأدب؛ رواية وشعرًا، من خلال روايات زوجته العربيّة المصريّة الراحلة رضوى عاشور وشعر ابنه تميم؛ ما تزخر به المكتبة العربيّة، إلى جانب ارتباطه العضوي بالقضية الفلسطينيّة.